خروج أكثر من 165 ألف شخص من الغوطة الشرقية
الحياة العراقية
خرج أكثر من 165 ألف شخص عبر الممرات التي فتحها الجيش السوري منذ بدء تطبيق الاتفاق الرامي إلى إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من الغوطة الشرقية بالتوازي مع تأمين خروج المدنيين الذين حاصرتهم التنظيمات الإرهابية واتخذتهم دروعا بشرية.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ وكالة سانا، ” الحياة العراقية “، أن عدد الأشخاص الذين خرجوا من قرى وبلدات الغوطة الشرقية بلغ 165123 شخصا بينهم الآلاف من الإرهابيين وعائلاتهم لافتا إلى أن عملية إخراج إرهابيي “جيش الإسلام” وعائلاتهم من مدينة دوما إلى جرابلس بحلب ما تزال مستمرة حيث بلغ عدد الذين تم إخراجهم منذ بداية الشهر الجاري نحو 12 ألفا.
واستكملت في نهاية الشهر الماضي عملية إخراج إرهابيي جوبر وزملكا وعربين وعين ترما وعائلاتهم في الغوطة الشرقية إلى إدلب بإشراف الهلال الأحمر السوري وذلك بعد إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من حرستا الرافضين لاتفاق المصالحة.
وبعد الخسائر الكبيرة في صفوفهم ونتائج العملية العسكرية التي خاضها الجيش السوري الذي حرر خلالها جميع بلدات وقرى الغوطة الشرقية انصاع ما يسمى “جيش الإسلام” لاتفاق يقضي بإخراج إرهابييه إلى جرابلس وتسوية أوضاع المتبقين وعودة كل مؤسسات الدولة بالكامل إلى مدينة دوما وتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين إضافة إلى جثامين الشهداء وتسليم الإرهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة.
واستقبلت مراكز الإقامة المؤقتة بريف دمشق عشرات الآلاف من أهالي الغوطة الشرقية بعد تأمين وحدات الجيش خروجهم من الممرات الآمنة التي فتحتها في مخيم الوافدين وجسرين والموارد المائية في حرستا وتم تأمين جميع مستلزمات الاقامة وتقديم المساعدات الغذائية والعناية الطبية للمرضى.
وتم منذ تحرير بلدات الغوطة الشرقية وتطهيرها من الإرهاب بفضل بطولات الجيش السوري إرسال العديد من المواد الغذائية إلى الأهالي الذين بقوا في منازلهم بعد تأمين الأحياء من قبل وحدات الجيش والشرطة وإرسال الأفران والعيادات المتنقلة ورفدها بالكوادر الطبية المتخصصة التي تقدم كل الخدمات الصحية وتأمين اللقاحات اللازمة للأطفال بعد حرمانهم منها لسنوات بسبب سطوة التنظيمات الإرهابية على بلدات الغوطة.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في الـ 31 من آذار الماضي أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة استعادت السيطرة على جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد القضاء على مئات الإرهابيين وتدمير مقرات قياداتهم وتجمعاتهم وتحصيناتهم وأسلحتهم وعتادهم بما في ذلك مصانع ومعامل للمدافع والصواريخ والقذائف المختلفة.