تقرير أميركي: واشنطن قتلت 2.4 مليون عراقي وارجعت العراق لعصر ما قبل الصناعة
الحياة العراقية
كشف موقع “انتي وار” الأميركي، السبت، عن مقتل 2.4 مليون عراقي منذ الغزو الأميركي للعراق في 2003، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أسهمت بتراجع العراق من مجتمع حضري ومتماسك الى حد كبير الى دولة تعيش عصر ما قبل الصناعة.
وذكر الموقع في تقرير ترجمته ” الحياة العراقية ” أنه “وبالرغم من هذا العدد الهائل من القتلى البالغ 2.4 مليون عراقي لكن استطلاعات الرأي في داخل بريطانيا والولايات المتحدة وجدت ان اغلبية الجمهورفي البلدين يعتقدون أن عدد القتلى لايتجاوز 10 آلالاف عراقي فقط”.
واضاف أن “احد العوامل المهمة في فشل ادراك الجمهور حجم حصيلة القتلى في حروب امريكا بعد احداث الحادي عشر من ايلول يعود الى ان الجيش الامريكي عمل جاهدا على تضليل الجمهور بان اسلحته ” دقيقة” لدرجة أنها تستطيع أن تقتل الإرهابيين و ألاعداء الآخرين دون إيذاء المدنيين الأبرياء”.
وتابع الموقع، أن “المفارقة المروعة لما يسمى بـ ” الاسلحة الدقيقة” هي أنه كلما أقنع الإعلام الجمهور بشكل خاطئ بالصفات شبه السحرية لهذه الأسلحة، كان من الأسهل على القادة العسكريين والمدنيين الأمريكيين تبرير استخدامها لتدمير قرى وبلدات بأكملهاوالمدن في بلد بعد بلد كما في الفلوجة والرمادي والموصل في العراق و سانغين وموسى قلا في أفغانستان و سرت في ليبيا وكوباني والرقة في سوريا”.
واشار التقرير الى أن “الولايات المتحدة قصفت العراق بقسوة مما ادى الى تراجعه بحسب وصف تقرير الامم المتحدة من مجتمع حضري ومتماسك الى حد كبير الى دولة تعيش عصر ما قبل الصناعة، لكن اللقطات المضللة التي كان يبثها البنتاغون عبر وسائل الاعلام لبعض الضربات الدقيقة صورت الامر كما لو أن هذه الضربات تمثل كل حملة القصف الجوي اثناء الحرب”.
واكد التقرير أن “سبعة بالمائة فقط من اصل 88500 طن من القنابل والصواريخ المدمرة للعراق كانت اسلحة دقيقة ، فيما حولت الولايات المتحدة قصف العراق إلى تمرين تسويقي لصناعة الحرب الأمريكية وإرسال الطيارين والطائرات من الكويت مباشرة إلى معرض باريس الجوي، حيث شهدت السنوات الثلاث التالية لغزو العراق ارتفاعا قياسيا لصادرات الاسلحة الامريكية بعد انخفاض طفيف خلال فترة الحرب الباردة”.