التايمز: الاتراك أمام فرصة لكبح جماح السلطان
الحياة العراقية
أكدت صحيفة “التايمز” البريطانية، أن أمام الشعب التركي فرصة لكبح جماح السلطان في اشارة إلى الرئيس رجحب طيب اردوغان ومنع انزلاق تركيا الى الاستبداد، مشيرة إلى أن تقديرات أردوغان الخاطئة بشأن سوريا والربيع العربي جرت تركيا إلى نزاعات إقليمية.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها التي حملت عنوان “كبح جماح السلطان” ونشرت “بي بي سي” مقتطفات منه واطلعت عليها ” الحياة العراقية “، أن “الأتراك سيذهبون إلى مراكز الاقتراع غداً للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة التي دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل موعدها بعام ونصف العام”، مبينة أن “أردوغان كان يهدف عندما أعلن في نيسان عن إجراء هذه الانتخابات المبكرة استباق أي تحضير قد تقوم به المعارضة لخوض هذه الانتخابات، مشيرة إلى أن الرئيس التركي فعل ما بوسعه لضمان عدم خسارته في هذه الانتخابات”.
وأضافت، أن “أردوغان أغلق أغلبية صحف المعارضة وسجن الصحفيين المعارضين وكل من ينتقده، كما شن عملية عسكرية عبر الحدود في خطوة لحشد الأصوات”، مشيرة إلى أن “أردوغان يبدو اليوم أنه على حافة نكسة تاريخية، إذ يخوض هذه الانتخابات الرئاسية ضده، محرم إنجه عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، وقد حشد حوله مؤيدين متحمسين من المذعورين من تفكيك أردوغان لإرث أتاتورك”.
ورأت الصحيفة أنه “في حال استطاعت المعارضة التركية الفوز بالأغلبية البرلمانية فإنهم سيضعفون قدرة أردوغان على امتطاء التقاليد الديمقراطية في البلاد”، مؤكدة أن “أردوغان يستحق أن يخسر هذه الانتخابات”.
وتابعت الصحيفة، أن “اردوغان بدأ حياته السياسية بشكل جيد كفلاديمير بوتين، إذ ساد الاستقرار والرخاء البلاد فضلاً عن تحقيق العدالة الاجتماعية لجميع الأتراك”، معتبرة أن “السلطة والوقت الذي أمضاه أردوغان في سدة الحكم ساعدا في انتشار الفساد في تركيا ،فطالت مزاعم الفساد عائلة أردوغان، كما أن حرية التعبير أضحت أقل شياً فشيئاً”.
ونوهت الصحيفة بأن “تقديرات أردوغان الخاطئة بشأن سوريا والربيع العربي جرت تركيا إلى نزاعات إقليمية”، لافتة إلى أن “لدى الأتراك فرصة غداً – في حال تم منع حدوث أي تزوير الكتروني- لإيقاف انزلاق تركيا نحو الاستبداد، إذ أن الكثير من أصدقاء تركيا سيكونون ممتنيين إذا تم استغلال هذه الفرصة”. انتهى/25