العبادي من السعوديه : العلاقة بين الشعوب تضمن استقرار العلاقات امام التحولات السياسية
الحياه الاخباريه
تحدث رئيس الوزراء حيدر العبادي، السبت، عن رؤية عراقية مستقبلية للمنطقة تقوم على اساس التنمية وبسط الامن بدل الخلافات والحروب ، مؤكدا اهمية لتأسيس علاقات دائمة وعميقة وراسخة بين الشعوب وان لا تقتصر بين الحكومات لان العلاقة بين الشعوب تضمن استقرار العلاقات امام التحولات السياسية.
وذكر العبادي في بيان حصلت الحياه الاخباريه على نسخة منه إن “العراق ومن تجربته الصعبة والناجحة في تجاوز خطر الارهاب والتقسيم ونهوضه منتصرا وقويا وموحدا دولة وشعبا يرى ومن دافع الشعور بالمسؤولية بأن دول وشعوب المنطقة لها تحديات واهداف مشتركة كثيرة ، وضرورة ان نطرح مبادرة شاملة بأبعاد تنموية واقتصادية بالدرجة الاساس من شأنها اعادة صياغة العلاقات السياسية بين دولنا وشعوبنا على اسس سليمة ودائمة “.
واشار الى ان المبادرة هذه تقوم وفق اسس متعددها منها “ان الصراعات الدائرة في المنطقة لم ولن تجلب لشعوبنا سوى الدمار والتخلف، وقد تسببت بنزيف هائل للطاقات البشرية والطبيعية وضياع لفرص التنمية والتقدم، وان اطفاء هذه النزاعات المدمرة وحقن الدماء ووقف سياسات التدخل لإذكاء الصراعات هي القاعدة الصحيحة والبديل الوحيد للانطلاق لعهد جديد من التعاون والبناء”.
واكد ايضا ان “من الخطأ ان تنظر دول المنطقة لمصالحها بشكل منعزل عن مصالح الآخرين” مبينا ان “رؤيتنا تتمثل في ان نعمل بشكل مشترك لبناء مصالحنا واقتصادياتنا بشكل تكاملي دون معزل عن بعضنا البعض فكما اثبتت الظروف ان الامن لا يتجزأ فكذلك الاقتصاد والتنمية والرفاهية لا يمكن ان تتحقق في دولة دون اخرى، ودون ان ننهض معا ستتعثر كل مشاريع التنمية والاستقرار”.
وقال ان “مجموعة جهودنا يجب ان تضاف بعضها لبعض لتكون محصلة مضافة لنا جميعا”.
وتحدث عن السعي “لتأسيس علاقات دائمة وعميقة وراسخة بين شعوبنا وان لا نقصرها على العلاقة بين الحكومات لان العلاقة بين الشعوب تضمن استقرار العلاقات امام التحولات السياسية”.
وشدد على وجوب ” اعطاء بارقة امل كبيرة للشباب وان لا يتركوا نهبا للإرهاب والفكر المنحرف والدخيل الذي يستغل طاقاتهم بالاتجاه السلبي وينقلهم من خندق البناء الى خندق القتل والهدم، وان اعطاء الامل بدل اليأس من خلال برامج توفر فرص عمل للشباب من خلال التأهيل والمشاريع المنتجة يعطي قوة وزخما هائلين باتجاه اصلاح المجتمعات”.
وقال العبادي ان “الاتفاق على برنامج تنمية شاملة والاستخدام الامثل للطاقات هو البديل الصحيح في ظل سياسات عادلة على اساس المواطنة والمساواة بالحقوق والواجبات دون تمييز، وبالإضافة الى مشاريع التنمية على المستويات الوطنية، لا بد من العمل والتنسيق لنهوض المنطقة ككل حيث لا يمكن تحقيق الامن والسلام والرفاه في المنطقة اذا بقيت الهوة كبيرة بين شعوب غنية واخرى فقيرة”.
وخلص الى التاكيد ان “انشغال دول المنطقة بالصراعات فيما بينها وعدم استثمارها لمواردها بالشكل الامثل همش دورها محليا وعلى المستوى العالمي، واننا نرى وجوب ان نعمل جديا بأن يكون لدول منطقتنا صوت مسموع ومؤثر في صناعة القرار على كل المستويات العالمية والمحلية من اجل ان يصبح العالم اكثر امنا وعدالة”.