غير مصنف

العبادي : المنطقة لا تتحمل مزيد من التقسيم والعراق قتح صفحة جديدة مع الجميع

الحياة الاخبارية

دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، إلى تركيز التعاون ضد الارهاب وغلق كل الابواب التي تسمح للإرهاب بالعودة، وإبعاد منطقتنا عن النزاعات التي ارهقت شعوبها، مؤكدا أن الاستفتاء خروج عن الدستور والاجماع الوطني وعرض امن البلاد ووحدتها للخطر. فيما أشار إلى عدم تحمل المنطقة لمزيد من التقسيم.

وقال العبادي في كلمته خلال الاجتماع التنسيقي بين العراق والمملكة العربية السعودية وتابعتها الحياة الاخبارية سخة منه، “نعبر عن ارتياحنا البالغ لتطور العلاقات بين بلدينا الشقيقين الجارين، والمجلس التنسيقي الاول العراقي ـ السعودي هو ثمرة الجهود والنوايا الطيبة المشتركة التي تعبر عن توجهنا وسياستنا والتي لمسناها في نفس الوقت من اشقائنا في المملكة، وبالاخص من الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الشيخ محمد بن سلمان”.

وأضاف: أن “زيارتنا الأخيرة للمملكة تمخضت عن هذا المجلس الذي سيكون منعطفا مهما ومنطلقا للتعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا وشعبينا في المجالات كافة”.

وتابع العبادي، إننا “نؤمن بأن التعاون والشراكة وتبادل المصالح وربطها بشبكة علاقات بمختلف المجالات هي السبيل لتحقيق تطلعات شعوبنا في الامن والاستقرار والتنمية وتوسيع التعاون الامني والاقتصادي والتجاري والثقافي”.

وأوضح، “لقد اطلقنا برنامجاً لمستقبل المنطقة يقوم على التنمية وبسط الامن بدل الخلافات والحروب التي عانينا منها ويتكون من خمس نقاط اساسية للتنمية واعطاء امل للشباب”.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن “تركيز التعاون ضد الارهاب هو هدف مشترك لبلدينا، ولابد ان نعمل معا ونثبت للعالم اجمع ان هذا الارهاب لايمثل ديننا الاسلامي ، وهو عدو للانسانية جمعاء، والدول العربية والاسلامية هي الاكثر تضررا ودمارا منه، وان داعش بدأت بقتل وتهجير المسلمين قبل غيرهم من ابناء الديانات والمعتقدات الاخرى”.

واستطرد، أن “العراق اليوم غير الأمس فقد دحرنا الارهاب وحررنا مدننا التي احتلتها داعش بسلاح الوحدة الوطنية، ولولا الوحدة لما دحرنا الارهاب حيث وقف العراقيون جميعا صفا واحدا وقواتنا المسلحة تدافع عن الجميع ومرحب بها في جميع المحافظات ويتعاون معها السكان الى ابعد الحدود”.

وأكد العبادي، “لقد حررنا مدننا ونتجه لإعمارها وتمكنا من اعادة معظم النازحين الى ديارهم، وحفظنا وحدة العراق ارضا وشعبا، وخرج العراق موحدا، كما استطاعت السلطة الاتحادية بسط سلطتها في عموم البلاد وتم فرض القانون في ابعد نقطة”، مردفا “لقد انطلقنا من مبدأ تحقيق العدالة والمساواة بين جميع العراقيين ومشاركة الجميع بالقرار وانهاء التوتر العرقي والطائفي وعدم السماح بعودته”.

وبين، أن “سياستنا الداخلية حظيت بتقدير القوى السياسية كافة والمرجعيات الدينية لأننا نظرنا للعراقيين على اساس عملهم واخلاصهم وليس على اساس هوياتهم، كما اتجهنا بسياستنا الخارجية نحو الانفتاح والتعاون الجاد وطي صفحة الماضي والخلافات السابقة”.

وشدد رئيس الوزراء، على “احترام التنوع الديني والقومي والفكري والمذهبي في بلادنا ونعتز به، ودستورنا ضامن لحقوق الجميع وهو الوثيقة العليا التي وقع عليها شعبنا وصوّت عليها والتزمنا بالعمل بها”، موضحا أن “الدستور هو الضامن لحل جميع المشاكل بين ابناء الوطن الواحد، ويساوي بين حقوق العرب والكرد والتركمان وبقية المكونات ويضمن توزيعا عادلا للثروة الوطنية”.

ولفت إلى، أن “الخروج عن الدستور والاجماع الوطني عرض امن البلاد ووحدتها وسلامة شعبنا للخطر كما حصل في الاستفتاء الاخير، وقد وقف جميع العراقيين ضد محاولة التقسيم واحبطوها”، موضحا بالقول “كان لابد ان نقوم بواجبنا لحماية وحدة البلاد وثروتها الوطنية التي هي ملك لجميع العراقيين وفق الدستور وليست ملكا لحزب او شخص او جماعة”.

وتابع، أن “المنطقة لاتحتمل المزيد من التقسيم ولاتحتمل استمرار النزاعات، ونحن نرى ضرورة انهاء النزاعات المسلحة ووقف سياسات التدخل في شؤون الآخرين من اجل مصلحة خاصة لهذه الدولة او تلك والبدء بمرحلة جديدة من التعاون الشامل والتكامل الاقتصادي المشترك”.

وأكد، أن “امننا واستقرارنا واقتصادنا ومصالحنا يجب ان يتم صياغتها بعمل مشترك بين دول المنطقة فليس هناك دولة تنهض بمفردها وسط محيط مليء بالنزاعات المسلحة والدمار والفقر والمرض ،نريد ان يعيش الجميع باستقرار ورفاهية”، مشددا “يجب ان ننهي هذه النزاعات والتدخلات التي خلّفت ملايين النازحين وبددت ثرواتنا الوطنية في حروب لا طائل منها، واننا مستعدون لتوحيد جهودنا مع جهود اخواننا للبدء بعهد جديد من السلام والاستقرار والتنمية واقامة شبكة مصالح تخدم شعوبنا وتعمّق علاقاتنا وتفتح ابواب المستقبل للشباب بدل ان تخطفه عصابات الارهاب والجريمة”.

وبين العبادي، أن “العراقيين قدموا آلاف الشهداء والجرحى في معركة الدفاع عن ارضنا وتحريرها من عصابة داعش المجرمة ولم يتبقَ الا القليل لاكتمال النصر النهائي، وتأمين الحدود العراقية السورية وهو نصر لجميع العراقيين ولشعوب المنطقة وللعالم اجمع”.

واردف، “لقد وعدنا بتحرير الاراضي وحررناها واليوم نقول إننا سنحسم المعركة قريبا، وهي معركة خضناها بدعم وتعاون دولي، ولايمكن ان نفرط بالتضحيات، ولابد ان نفتح ابواب الامل للعراقيين في المناطق المحررة وعموم البلاد ونزيد فرص الاستقرار والاستثمار والتنمية ونأمل بهذا التعاون بين البلدين ان يزيد من فرص التنمية”.

ودعا العبادي، الى “غلق كل الابواب التي تسمح للارهاب بالعودة وابعاد منطقتنا عن النزاعات التي ارهقت شعوبها”.

وأكد، “نحن جادون بالتعاون وصادقون في مدّ يدنا وسنعمل على انجاح اي خطوة من شأنها ترسيخ الامن والاستقرار والازدهار والتنمية، ونحن متفائلون بالمجلس التنسيقي المشترك بين العراق والسعودية وبما سيحققه لشعبينا الشقيقين”، حاثا الوزراء من الجانبين على “التعاون والاسراع بتنفيذها بأقصى جهد ليرى المواطنون هذا الجهد”.انتهى29/أ43

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى