شددت الجبهة التركمانية، الثلاثاء، على أن محافظة كركوك تركمانية، وحان الوقت لإزالة الانتهاكات التي ارتكبتها الأحزاب الكردية فيها، فيما طالبت الحكومة الاتحادية بتعيين محافظ تركماني لها.
وقال رئيس الجبهة، النائب عن كركوك أرشد الصالحي، في تصريح للأناضول، إطلعت عليه الحياة الاخبارية ، “نطالب بأن يكون محافظ كركوك تركمانياً”، متسائلاً بالقول إن “المحافظين في المحافظات الشمالية الثلاث (أربيل والسليمانية ودهوك) هم من الأكراد، وفي محافظات الوسط والجنوب هم من العرب، فلماذا لا يكون محافظ كركوك تركمانياً”.
وتابع الصالحي، “كركوك تركمانية، وهذه حقيقة لا يمكن النقاش فيها، وحان الوقت لإزالة الانتهاكات التي ارتكبتها الأحزاب الكردية في كركوك، خلال السنوات الماضية”، مستطرداً “الحكومة العراقية بدأت مؤخراً بتوفير الأمن في المحافظة، وزارها وزير الداخلية قاسم الأعرجي، وقرر توزيع الآلية (الأجهزة) الأمنية في المحافظة بشكل متساوٍ بين التركمان والعرب والأكراد”.
وأردف بالقول “رئيس الحكومة حيدر العبادي، يريد تعيين محافظ عسكري لكركوك، وتعيين نواب له من التركمان والعرب والأكراد”، مضيفاً “نريد نموذجاً لإدارة كركوك يحقق العدل والمساواة بين مكونات المحافظة، وسيتحقق هذا مع تعيين محافظ تركماني”.
ودعا الصالحي، إدارة إقليم كردستان إلى “الابتعاد عن الخطوات التي تؤدي إلى نشوب حرب داخلية في العراق”، معرباً عن “قلقه من محاولات اغتيال وخطف تستهدف التركمان”.
وأشار، إلى أن “القوات العراقية عثرت في مقرات منظمة (بي كا كا) الإرهابية في كركوك على مواد شديدة الانفجار ووثائق مهمة”، داعياً إلى “محاكمة محافظ كركوك السابق، نجم الدين كريم، لمساعدته عناصر المنظمة الإرهابية (بي كا كا) على دخول كركوك”.
هذا وازدادت التوترات بين حكومتي بغداد واربيل بعد تمسك رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود البارزاني، بنتائج استفتاء كردستان غير الدستوري وسعيه لضم كركوك إلى الإقليم، الامر الذي اسفر عن صدور اوامر من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الإثنين (16/تشرين الأول/2017)، بالسيطرة على مناطق محافظة كركوك وفرض سلطة الحكومة الاتحادية عليها إضافة إلى جميع المناطق المتنازع عليها.
وقررت رئاسة مجلس الوزراء، الاثنين (16/تشرين الأول/2017)،تكليف نائب محافظ كركوك المقال نجم الدين كريم، راكان سعيد الجبوري بمهام المحافظ، مؤقتا لحين اختيار محافظ جديد.
