الحياة العراقية
طالبت كتلة النهج الوطني، الأربعاء، الحكومة بمراقبة محلات الكوفي شوب وتحديد خدماتها، فيما حذرت من انها يمكن ان تشكل ملتقيات لعصابات الجريمة ومحطات لتعاطي المخدرات ونشر تجارتها.
وقال رئيس الكتلة، النائب عمار طعمة، في بيان ورد ،الحياة العراقية ،: “مع تزايد نشاط عصابات المخدرات والاتجار بالنساء وقاعات القمار (الروليت) وتغلغلها المقلق في مساحات اجتماعية تتسع يوما بعد آخر، ولتهديدها المباشر لأمن واقتصاد البلاد من خلال غسيل الاموال وتهريبها ولزعزتها للقيم الاخلاقية والوطنية، نطالب بموقف موحد من السلطات العراقية لمواجهتها بشجاعة وجدية”.
وأضاف طعمة، أن “على الحكومة اعادة النظر بالتشريعات النافذة وبما يشدد ويضاعف العقوبات الى أقصى حد رادع لهذه النشاطات التخرببية الخطيرة، واختيار عناصر شجاعة ونزيهة وكفوءة في ادارة مؤسسات مكافحة هذه الجرائم والانشطة التخريبية”.
وطالب، الحكومة بـ”إدامة عمليات الملاحقة للاوكار والحواضن التي توفر بيئة لمزاولة هذه الأفعال الاجرامية حتى القضاء على آخر شبكة تدير تلك الجرائم ، دون الالتفات للعناوين والجهات الداعمة والموفرة أغطية الحماية لهذه المنكرات الشنيعة”، داعياً إياها إلى “إغلاق كل الفنادق والمرافق السياحية التي مورست فيها أنشطة القمار ( الروليت ) وتوابعها من رذائل الاتجار بالنساء وإدارة شبكات تجارة المخدرات”.
وشدد، على “َضرورة إلزام مالكي الفنادق والمرافق السياحية كافة بالتعهد بالامتناع عن توفير بيئة ممارسة هذه الأنشطة واخبار الاجهزة المختصة عن كل نشاط يمارس فيها، والكشف عن الجهات والشخصيات المتورطة بغسيل الاموال وتهريبها من خلال قاعات القمار ( الروليت ) وتقديمها للمحاكم”، مطالباً بـ”الكشف عن المتورطين من بعض كوادر او منتسبي الاجهزة الامنية في التغطية والتواطئ مع هذه الجماعات الاجرامية وتقديمهم للمحاكم”.
ودعا، إلى “ملاحقة بيوت وأوكار الدعارة والبغاء، ومحاكمة من يديرها ويوفر الدعم والحماية لها”، محذراً من “أنها توفر بيئة مغذية للسلوك الاجرامي والتغرير بمزاولة الأنشطة الاجرامية”.
وأكد، “اهمية مراقبة محلات ( الكوفي شوب ) وتحديد خدماتها بما لاينافي القانون والآداب العامة”، محذراً بالقول: “وبخلافه فإنها يمكن ان تشكل ملتقيات لعصابات الجريمة ومحطات لتعاطي المخدرات ونشر تجارتها”.
ونوه، إلى “ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق محلات المساج المعدّة لممارسة الرذيلة ومايترتب عليها من نشر الأمراض الفتاكة في صفوف الشباب”.
واعلنت مديرية أمن الحشد الشعبي، أول أمس الاثنين، تنفيذ أكبر حملة لملاحقة مافيات الروليت وصالات القمار وبيع النساء، اعتقلت خلالها المدعو حجي حمزة الشمري زعيم المافيا الأكبر في العراق والمسيطرة على جميع اماكن لعب القمار والدعارة وتجارة المخدرات.
وذكرت المديرية في بيان، انه “بتوجيه من رئيس الوزراء لرئاسة هيئة الحشد الشعبي، نفذت مديرية امن الحشد الشعبي الحملة الأكبر في تاريخ العراق لملاحقة مافيات الروليت وصالات القمار وتجار المخدرات وبيع وشراء النساء.
واضاف البيان، ان “امن الحشد الشعبي نفذ العملية النوعية التي اسفرت عن إلقاء القبض على المدعو حجي حمزة الشمري زعيم المافيا الأكبر في العراق والمسيطرة على جميع اماكن لعب القمار والدعارة وتجارة المخدرات”.
وبينت انه “تم اعتقال 25 اخرين من اتباعه ومسؤوليه الذين كانوا يدعون انتماءهم للحشد الشعبي ويمتلكون هويات مزورة والذين فتكوا ببعض الشباب العراقي من خلال توريطهم بتعاطي المخدرات وزجهم في صالات القمار من اجل كسب ملايين الدولارات يوميا”.
وتابعت انه “من خلال الحملة تم مصادرة عدد كبير من آلات القمار والمواد المخدرة وبعض المقتنيات ، وجاء ذلك وفق مذكرات قضائية اصولية، وبعد تنفيذ العملية النوعية بنجاح تم تسليم المطلوبين مع ما تم مصادرته من مواد مخدرة الى الامن الوطني من اجل التحقيق معهم وعرضهم على القضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
