زعيم التيار الصدري : سأمنح الفرصة الأخيرة للمخلصين عسى ان يهتدي الباقون
الحياة العراقية
اكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الأربعاء، تجرعه السم حينما قرر خوض الانتخابات النيابية الاخيرة، فيما امهل أتباعه مدة زمنية للسير على نهج آل الصدر، أو الفراق.
ونقل العراقي، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، واطلعت عليها ، الحياة العراقية ، عن الصدر، القول: “احزنني كثيرا بُعد الرعية عن ما خطه الوالد لنا وقد انغمس الكثير منهم في الدنيا وما عُدت اطيق تحمل اوزاري واورزاهم، واظن اني سأمتهم وقد بدؤا يسئمونني، وفوق كل ذلك اجدهم صاروا طرائق قددا خلت من بينهم المحبة والتراحم وكثرت فيهم الصراعات والمشاكل، وإن منهم صاروا جالبين لسوء السمعة وكثرة العدو واخشى ما اخشى ان ينعكس ذلك على ( آل الصدر ) من أبائي واجدادي، كما ان فيهم من هو مخلص ومحب ومطيع وفاني فينا آل الصدر”.
وأضاف الصدر: “وأنني كما تجرعت الامرين بل السم حينما قررت خوض الانتخابات الاخيرة لانها كانت اخر الامال، سأتجرع السم ثانية واقرر قراراً ذا احتمالين، فلست استطيع الاستمرار لوجود الاشرار ولا استطيع التخلي عنهم لوجود الاخيار”.
وتابع: “انها (الفرصة الاخيرة) فاني لازلت اريد الالتحاق بركب ابي واخويّ لكن بوجه ابيض، لذا فاني ساعطي فرصة اخيرة من اجل من تبقى من المخلصين عسى ان يهتدي الباقون ويتدارك الاخرون ما بقي من فرصة كي ابقى معهم وبينهم وفيهم ومنهم يهمني ما يهمهم ويحزنني ما يحزنهم ويفرحني ما يفرحهم ويؤذيني ما يؤذيهم وينفعني ما ينفعهم”.
وقال الصدر، إن “المهم ان القى ابائي واجدادي والله راضٍ عني. وما يحدث في (التيار) فضلا عن (العراق) لا يرضيهم بل ولا يرضي الله، إنها الفرصة الاخيرة والمهلة ستبدأ من (عيد الغدير) الى (ولادة سيدة نساء العالمين) سلام الله عليها”، مشدداً بالقول: “فاني ان وجدت تكاملا ورجوعا للنهج الذي خطه السيد الوالد والتم الشمل ورجعوا الى الله وتركوا الدنيا وحبها جانبا كنت بينهم والا فاني ساواجه الدنيا بمفردي”.
ووجه زعيم التيار الصدري، أتباعه بـ”استعادة وحدة الصف وارجاع الهيبة والقوة عليكم تطبيقها بالحرف الواحد وبكل ما تستطيعون من قوة وثبات ولكم ان تستعينوا بمن تشاؤون ممن يتحلون بحب الله وحب الشعب وبغض الدنيا وترك الشهوات، فان تعاونوا معكم واطاعوكم فقد كانت الخطوة الاولى لطاعتنا”، مؤكداً ان “كل ذلك مختص بالتيار بعيداً عن السياسة والمال والعسكرة”.
وخلص إلى القول: “واني منتظِرٌ على احر من الجمر وكلي أمل بنجاحكم بل ونجاحهم ومحبتهم وتقديمهم للمصالح العامة على الخاصة كما عهدناهم سابقا ليكونوا قدوة لكل العراقيين بانضباطهم وطاعتهم وثقافتهم ووطنيتهم بل وزهدهم بالدنيا الدنية”، منوهاً إلى “بعض النقاط التي سنعلن عنها قريبا فكونوا على قدر المسؤولية من اجل تخفيف الهم عنه وابعاد شبح الفراق والا التفت الساق بالساق والى ربك يوم اذن المساق”.